كتب : كريم دسوقي
مع تأكيد السلطات الصينية على أن الهواء والماء لم يتأثرا بالانفجارات الهائلة التي حدثت في المصنع الكيميائي لميناء تيانجين في 12 آب/أغسطس، إلا أن الصور أدناه تبدو متناقضة مع هذه التصريحات.
نشر موقع “سوهو نيوز” الصيني صور هواة عديدة تظهر مجموعة كبيرة من الأسماك الميتة تطفو على سطح نهر “هاي هي” الذي يقطع مدينة تيانجين، وهو مشهد أكدته شهادات سكان نشرت في جريدة شانغهاييست.
صور هواة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية
صور أخرى نشرها موقع “سوهو نيوز” قبل حذفها
وذكر المقال أن هذه الصور التقطت على مسافة 6 كيلومترات من الميناء، لكنه حذف من الموقع فيما بعد. وقد باشرت السلطات الصينية في الأيام الأخيرة بإغلاق قرابة خمسين موقعا الكترونيا صينيا “يبثون حالة ذعر” بعد الانفجار الذي جد في تيانجين.
ويوم الخميس، أرسلت السلطات الصحية لتيانجين خبراءها لفحص نوعية الماء في المكان الذي عثر فيه على الأسماك الميتة. وحسب هؤلاء الخبراء، فإن النتائج الأولى أفضت لعدم وجود أي مواد سامة في ماء النهر وأن الأسماك قد تكون ماتت بسبب ارتفاع درجات الحرارة الصيفية.
بيد أن هذه الصور نشرت بعد أن أعلنت السلطات الصينية أن مستوى السيانيد قرب مكان الانفجار قد بلغ بين 250 و350 ضعف المستوى المسموح به. أكثر من 40 مادة كيميائية كانت مخزنة في ميناء تيانجين.
وقد نشر رواد الإنترنت الصينيون تعليقات ساخرة عديدة على الشبكات الاجتماعية منها “عدد الأسماك الميتة يرتفع إلى حد الآن إلى 31 و72 في حالة سيئة. كل شيء تحت السيطرة”، أو “نوعية الماء جيدة للغاية، أما الأسماك فقد ماتت بسبب انهيار عصبي”، وكذلك “من قام بوضع هذه الكميات الهائلة من الأسماك الميتة على ضفاف النهر؟ إنهم يريدون تشويه صورة مدينة تيانجين!”
